كيف أقوي إيماني بالله؟

لاشك أن الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله من  أساسيات كمال سريرة العبد وصلاح حاله وكسبه رضى الله عز وجل، وارتفاع درجاته في الدنيا والآخرة ولا يكتمل الإيمان إلا بالقيام بأركان الإسلام الخمسةأركان الإسلام الخمسة التي تعد الركيزة الأساسية لكل مسلم وهي :

الشهادتان، إقامة الصلاة ، إيتاء الزكاة، صوم رمضان ، حج البيت من استطاع إليه سبيلا.

لكن السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا كيف نحافظ على هذه العبادات؟ وكيف نقوي الإيمان بالله تعالى؟

لتقوية الإيمان لابد من نهج سبيل يقرب العبد من ربه  واتباع الخطوات الآتية:

معرفة أسماء الله الحسنى وفهمها:

يجب على المسلم بين الفينة والأخرى تعداد أسماء الله الحسنى وفهم معانيها والدعاء بها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ” صحيح البخاري

تدبر القرآن الكريم

الله سبحانه وتعالى نزل القرآن الكريم لقراءته وتدبر معانيه والاستفادة من علومه ومعارفه  لأن قراءة القرآن تطرد كل الأمراض والإنحرافات السلوكية في قلب المسلم ، وتبعد عنه الوساوس، والشك والخوف وغيرها من الأمراض. يقول الله عز وجل: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) [النساء:82]. وقال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) [ص:29].

قراءة السيرة النبوية ومعرفة خصاله الحميدة

فأوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله  وأقواله قبل وبعد البعتة تعد أكبر داع لتصديق نبوته وتصديق ما أرسل به.

التفكر في المخلوقات:

إن التفكر في خلق الانسان وكينونته ، و التفكر في خلق السموات والأرض ، والتفكر في خلق الكون ، والتفكر في  المخلوقات الدقيقة وكيف تعيش وكيف تتكاثر رغم دقة صغرها، والتفكر في هيئة الكائنات الموجودة في الأرض وطريقة نموها خير وسيلة لمعرفة عظمة الخالق وقوته وقدرته.

كثرة الأذكار

إن الذكر يؤدي دورا مهما في تتبيت الإيمان في القلب  وتغديته ونمائه، حيث أنه كلما أكثر العبد ذكر ربه، كلما تعلق به ، وداوم على طاعته وعبادته وحسن سلوكه وامتثل لأوامره وانتهى عن نواهيه، واحترم حدوده.