
لا يخطر ببال كثير من الشباب المراهقين أو حتى الكبار المدمنين لأول وهلة عند أول مغامرة مع المخدرات ـ ولو كان هذا على سبيل الاستكشاف أو حب الاستطلاع ـ أنهم غرسوا أول مسمار في نعش حياتهم الهانئة وسعادتهم الدنيوية، وأنهم فتحوا على أنفسهم باب الوقوع في تعاطي المخدرات والوقوع في براثن إدمانها وأنهم قد أخذوا أول خطوة في طريق الضياع.
هذا الغول القاتل بكل أنواعه، سواء الطبيعية: كالحشيش والأفيون والكوكا والقات، أو التصنيعية: كالهيرويين والمورفين والكوكايين. أو التخليقية الكيميائية: والتي تؤخذ على هيئة حبوب أو حقن أو مساحيق أو أشربة مثل: الكبتاجون والارتين وأشباهها. فكل هذا في النهاية – إذا وقع صاحبها في الإدمان – نتيجته متقاربة ـ إن لم تكن متطابقة ـ وهي الضياع.
فإذا خطا الشاب أو المدمن أول خطوة في هذا الطريق فقد كتب قصة نهايته بنفسه إن لم يتداركه الله برحمته؛ ذلك أن للمخدرات آثارا سلبية مهلكة صحيا واجتماعيا وأسريا وماديا وعمليا أو اقتصاديا