الموقع في طور التطوير والتحديث

رسائل العقيدة

أسماء الله الحسنى: المصور، الغفار

المصور: هو أحد الأسماء الحسنى لله تعالى، ويعني الذي يصور الخلق ويمنحهم الصورة والشكل بأفضل هيئة وأجمل تكوين، قال عز وجل: “هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” سورة الحشر الآية24 .
فالله المصور هو الذي يبدع في خلق الكائنات ويمنحها الأشكال المتنوعة والمختلفة والصفات المتميزة. وبهذا يستوجب على الإنسان المؤمن أن  يدرك أهمية الإبداع والجمال في خلق الله، ويدرك عظمة الله في تصوير الكائنات بأدق التفاصيل وأروع الصور، يقول عز من قائل: “وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ” سورة الأعراف الآية11.

الغفار: إسم من أسماء الله عز وجل وهو من صيغ المبالغة الذي يقصد به كثرة المغفرة، قال الله عز وجل: “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ” سورة الزمر الآية5.
والمغفرة هي الستر والتغطية، والغفار يراد به الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب مرارًا وتكرارًا دون ملل أو كلل. فالله الغفار هو الذي يغفر لعباده ويعفو عنهم مهما كثرت ذنوبهم، لأنه الله سبحانه وتعالى واسع المغفرة إذا تاب العبد ورجع إليه بصدق وإخلاص وفي هذا السياق قال الله تبارك وتعالى: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ” سورة طه الأية82. وقال أيضا: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا” سورة نوح الآية10.
وقد وعدنا الله جلت قدرته في غير ما آية أن باب توبته مفتوح لعباده المخلصين، لأن الإنسان  بطبعه يذنب ويخطئ، لكن دائما ما يتلقى الصفح والعفو من عند الله، يقول الله سبحانه وتعالى: “إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” سورة النساء الآية17. وقال الله أيضا في السورة ذاتها “وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا” سورة النساء الآية27.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى