أبناؤنا في مضان
ترجع مسؤوليه تربية الأبناء على القيم الاسلامية والثوابت الدينية على الأباء لأنهم الحاضن الأول للأبناء والمرشد الأساسي لهم، يقول الله جل علاه في هذا السياق: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”سورة التحريم الأية:6. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالإِمَامُ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ في أَهْلِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”. متفق عليه.
وحسن تربية الأبناء يرجع بالنفع على الوالدين في الدنيا وبعد مماتهما وفي الآخرة، وهذا من رحمة الله بالعباد لكي لا يذهب تعبهما سدى، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ ، انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ ، إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أوْ وَلَدٍ صَالحٍ يَدْعُو لَهُ.” متفق عليه.
ومن وسائل تعظيم شهر رمضان في نفوس وقلوب الأطفال مايلي :
1. إظهار الفرح والسرور عند استقبال شهر رمضان، وبيان مدى فضل هذا الشهر وعظمته، وعقوبة من يتمادى في الإفطار فيه .
2. اختيار بعض الأوقات المناسبة لاجتماع العائلة لتذكير أفرادها بمعاني الصوم ودلالاته وفضله وكذا الأجر والتواب المحصل فيه عند الالتزام بالعبادات والطاعات.
3. تحفيز الأبناء على الصيام وتدريبهم تدريجيا عليه حتى يتعودو عليه.
4 تعويد الأطفال على تنظيم وقتهم وملء وقت الفراغ بما هو مفيد وصالح لهم في الدنيا والآخرة وإبعادهم ما أمكن عن الأمور التي تلهيهم مثل مشاهدة المسلسلات وأفلام الكرطون والارتباط بالهاتف، وغير ذلك من الأشياء التي يمكن أن تفسد أخلاقهم ، وتقلل عزمهم على طاعة الله ورسوله.
5.إلزام أفراد الأسرة على قراءة القرآن والارتباط به وتخصيص حيز زمني من وقتهم في هذا الشهر الكريم وغيره من شهور السنة من أجل تلاوته وتدبر معانيه وتأمل دلالته.